إنجازاته

تفرغ الشيخ محسن لخدمة مجتمعه ووطنه بمنطق المسئولية الفردية وليس المسئولية الوظيفية، حيث أخذ حريته في العمل الخيري المجتمعي، وقد شارك في عدة لجان بولاية الحمراء منها لجنة الإسكان في الولاية ولجنة الصحة ولجنة البلدية ولجنة الزراعة سواء منها على مستوى الولاية أو مستوى المنطقة الداخلية، وقد أبلى بلاء حسنا في جميع هذه اللجان، كان فيها قريبا من المواطن أكثر من الجهة الرسمية مما أكسبه حب المجتمع الذي أحبهم لأنه منهم لا ينفك همه عن همهم وفرحه عن فرحهم ومن أهم أعماله المميزة:

  1. خلق روح التعاون بين أفراد المجتمع في مناسبة الأعراس، حيث شجع العرس الجماعي، التي كانت قبل ذلك فردية، وحتى يتم تثبيتها فقد بذل مالا شخصيا في تحمل عامين من تكاليف الأعراس الجماعية، وسلكت بعد ذلك هذه الروح متواصلة منذ تلك الفترة وهذا أحد حسناته ويتحدث عنها المجتمع.
  2. نظرا لرغبته في القراءة والمطالعة والتراث القديم فكان له اهتمام في جمعها واقتنائها وله في بيته رحمه الله مكتبة ومقتنيات أثرية نادرة، أوقف هذه المكتبة والمقتنيات لمن يرغب الاستفادة منها للعامة كما أوقف معها بيت في مسقط لصيانتها وتطويرها.
  3. كان له البادرة الأولى في إحياء تراث اندثر بفعل الزمن وعدم الاهتمام، وهو إحياء مكتبة الوقف، وتدل الرسالة التي أرسلها الشيخ محسن إلى المعنيين في الدولة وردهم عليها بموجب الرسالة رقم 3954 بتاريخ 3 أغسطس 1994م على ذلك ومن خلال هذه البداية تشكلت لجنة المكتبة، واستمر عضوا في مجلس المكتبة إلى نهاية عمره وهي الآن ظاهرة لمن يرغب الاستفادة منها.
  4. كانت غيرته واضحة على جغرافية ولاية الحمراء، فقد كان صلبا في رفع الأيدي المعتدية على أراضي الولاية، لان أراضي الولاية كما هو معتاد لساكنيها، ووجوده في الفترة الأولى في لجنة الإسكان بالولاية ساعده في ذلك.
  5. أسهم في دعم النادي، فقد كان عضو حسبما تشير بطاقة العضوية لنادي الحمراء (المرفقة) ونظرا لذلك فقد تبنى تقديم رسالة من نادي الحمراء للمقام السامي في إحدى الجولات السامية التي تمت في عام 1995م، حيث تضمنت الرسالة طلب النادي دعما استثماريا للنادي، وكانت نتيجة هذه الرسالة عامة لجميع النوادي في السلطنة، وتوضح الصورة المرفقة مع البحث اللحظة التي يقدم فيها الشيخ محسن الرسالة إلى جلالة السلطان المعظم.
  6. كان لا يهمه في الحق لومة لائم مع إي مسئول يراه مخالف للأنظمة والقوانين والأعراف، وخاصة الولاة منهم الذين لمّا ترد إليه من شكاوى من المجتمع، لا يتردد في مواجهته، وإذا أبى ففي رسائله إلى من هو أعلي منه شديدة، وهذا ما تثبته بعض مراسلاته.
  7. كان يتفقد السكان في الجبال والسهول ويتحسس حاجتهم وان لم يطلبوا منه، ويرسل المراسلات إلى الجهات المختصة ويتابعها، ويفاجئ السكان بتوفير حاجاتهم في أماكنهم، والمراسلات وواقع الحال تدلان على بعض هذا المجهود.
  8. كان يتحسس من له حاجة عمل وخاصة فئة الشباب، ويقوم بمراسلة الجهات المختصة، وكثير منهم حصل على عمل بسببه، وتدل بعض المراسلات على ذلك.
  9. وفقه الله تعالى في مجال الصدقة، وقد كان يخصص قدرا من ثمار النخيل للتوزيع على المحتاجين وهذا من فضل الله تعالى.
  10. كان له رغبة في لقاء الأصحاب من المذهب في الدول الأخرى بهدف توطيد الروابط فقد كانت له زيارة في هذا الجانب إلى جمهورية الجزائر الذي التقى في هذه الزيارة بكثير من الأصحاب الاباضية في وادي ميزاب.
  11. كما انه زار المملكة العربية السعودية خصيصا لزيارة قبيلة الزهرانيين بالسعودية بعد اطلع على كتاب قام بتأليفه أحد الشيوخ من قبيلة الزهراني بالسعودية والذي ربط في كتابه معظم القبائل في الجزيرة العربية والعراق وغيرها من البلدان بقبيلة الزهراني وهو كتاب قيم.

ونظرا للدور الذي بذله وقام به الشيخ محسن في عصري السلطانين السلطان سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ، وجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ـ فقد صدر المرسوم السلطاني رقم 89/97 (مرفق المرسوم) بتعيينه عضوا في مجلس الدولة للفترة الاولى من ( 1997م) إلى (2000م ) ، وكان للشيخ محسن مساهمات في هذا المجلس فيما يتعلق بمشاركة زملائه في المجلس بدراسة بعض القوانين المختلفة مثل القانون المدني وغيرها وبالتالي حصل الشيخ محسن على رسائل شكر من المجلس على الأعمال التي قام بها وهنا أرفق بعض المراسلات.